الجمعة، 19 سبتمبر 2014




قولوا لها انني لازلت أهواها

مهما يطول النوى لا أنسى ذكراها


هي الأمانى من الدنيا 


هى أملى هى السعادة ما أحلاها وأشهاها 


هى التى علمتنى كيف أعشقها 


هى التى قد سقتنى شهد ريّاها 


الشعر من وحيها دُرٌ مُرصعٌ 


والفن من لحنِها واللحن مغناها 


نور من الله سواها لنا بشراً 


كساها حُسناً وجملها وحلاها 


فإن عبدتها لا إشراك بالله 


لأننى فى هواها أعبد الله 


يا زارع الريحان حول خيامنا

لا تزرع الريحا لست تقيم 


لا تحسبوا كل من ذاق الهوا عرف الهوى


ولا كل من شرب المدام نديم 


ولا كل من طلب السعادة نالها


ولا كل من قرأ الكتاب فهيم


أخفي الهوى و مدامعي تُبديهِ

وأُميتُه و صبابتي تُحييهِ 


ومُعَذِّبي حُلْوُ الشَّمائلِ أَهْيفٌ


قَد جُمِّعَتْ كلُّ المحاسن فيه 


فكأنّه بالحسن صورة يوسف


وكأنني بالحزن مثل أبيه


يا مُحرقا بالنار وجه محبه 

مهلا فإن مدامعي تطفيه 

أحرق بها جسدي وكل جوارحي

وأحذر على قلبي فإنك فيه

إن أنكر العشاق فيك صبابتي

فأنا الهوى وابن الهوى وأبيه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق